الثـــــــورة السوريــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الثـــــــورة السوريــــــة

الثــــورة السوريه (ثوار 15 آذار)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شروق
المشرفة العامة
المشرفة  العامة
شروق


عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
العمل/الترفيه : العمل

العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Empty
مُساهمةموضوع: العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".    العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2011 2:50 pm

".

وأشار إلى أن ظهوره في القنوات الفضائية غير المحافظة مردّه إلى رغبته في الوصول إلى كل الشرائح، مصنّفاً نفسه ضمن "الدعاة الجدد"، ولكن "وفق الضوابط الشرعية"، معترفاً أنه مفتي وداعية، وليس داعية فقط.
وحذَّر العريفي، في البرنامج الذي يقدّمه المذيع عبدالله المديفر، ويُبثّ بالتزامن مع "روتانا خليجية" في قناة "الرسالة" وإذاعة "روتانا –fm"، المتظاهرين في درعا من وجود قنّاصين إيرانيين يقتلونهم، لافتاً إلى وجود أخطاء عقيدية عند مفتي سوريا،
ومعتبراً ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".
كما أبدى فرحته بقرار انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي، وكذلك طلب المجلس من المغرب الانضمام إليه، وقال: "أنا أفرح بانضمام أي بلد إسلامي للخليج حتى لو كان باكستان، كما أنني أقف مؤيّداً للكونفدرالية الخليجية".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق
المشرفة العامة
المشرفة  العامة
شروق


عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
العمل/الترفيه : العمل

العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".    العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2011 2:58 pm

من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بأشراط الساعة،: وأشراط الساعة جاءت فيها أحاديث من ذلك حديث عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم ( يعني: من جلد ) فقال: « اعدد بين يدي الساعة ستة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يعني: موت يأكل فيكم مثل قعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار، فيظل ساحظا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنه تكون بينكم وبين بني الأصفر، ( وهم النصارى ) فيغدرون فيأتونكم بثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا »1


هذا ما وقع، وهي صلح بين المسلمين وبين النصارى، ثم يغدر النصارى ويأتون ثمانين غاية، غاية أي: راية، وتحت كل غاية اثنا عشر ألفا، اضرب اثني عشر ألفا في ثمانين، هذا لعله يقع في آخر الزمان قبل الدجال، ومن ذلك -أيضا- ما ثبت في الحديث الصحيح: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد اطلع على بعض الصحابة، وهم يتذاكرون الساعة، فقال: ما تذاكرون، قالوا: كنا نذكر الساعة قال: إنها لم تقوم حتى تروا قبلها عشرا. .. وذكر منها الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها وخروج يأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.


ومن ذلك أحاديث الدجال التي جاءت قوله -صلى الله عليه وسلم- لما ذكر الدجال، وقال: "لا يخف عليكم « إن ربكم ليس بأعور »2 وأشار إلى عينه، وإن المسيح الدجال أعور، وعينه اليمنى كأن عينه عنبة طافية" استدل العلماء بهذا الحديث على إثبات العينين لله -عز وجل-، ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: « ما من نبي إلا وأنذر أمته المسيح الدجال، وإن الدجال أعور العين اليمنى مكتوب بين عينيه كاف فاء راء »3 يعني: كافر.

ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: « والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة خير من الدنيا وما فيها »4 ثم قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: اقرءوا إن شئتم قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ﴾5


ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: « لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت آمن من عليها في ذلك، لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا »6 وقال -عليه الصلاة والسلام-: « إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما خرجت فالأخرى على إثرها قريبة »7 أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-، والأمارات أو الأشراط كثيرة.

فمن الأمارات التي ذكرت في هذا الحديث الذي ذكرنا موت الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفتح بيت المقدس، وداء بسببه يفشو الموت، واستفاضة المال، وفتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، وهدنة بين المسلمين وبين النصارى، ثم غدر النصارى، وخروج الدجال، وظهور الدخان، وخروج دابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، وخروج يأجوج ومأجوج، ووقوع ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وظهور نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم.


والأحاديث التي اختلفت في تعداد الأمارات أنها يجاب عنها: أنها هذا الاختلاف إنما هذا التعداد، إنه مفهوم عدد ولا مفهوم له يفيد الحصر. هذه أمثلة، وأما قوله -صلى الله عليه وسلم-: « إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها »7 فإن المراد أول الآيات القريبة.

أول الآيات القريبة الكبرى التي هي قريبة من الساعة، والتي ليست مألوفة طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، فطلوع الشمس من مغربها على خلاف عادتها المألوفة، أول الآيات السماوية، كما أن خروج الدابة أول الآيات الأرضية، وإلا فإن الدجال وخروج المهدي والدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج -هذا يكون قبل طلوع الشمس من مغربها وقبل الدابة إلا أن كل ذلك أمور مألوفة؛ لأنهم بشر مشاهدة مثلهم مألوفة، بخلاف طلوع الشمس من مغربها، فإنها على خلاف عادتها المألوفة، وكذلك الدابة ومخاطبتها للناس ووصفها إياهم بالإيمان أو الكفر أمر خارج عن مجال العادات، كذلك رفع القرآن من الصدور ومن المصاحف.


أقسام أشراط الساعة وأماراتها: - العلماء يقسمون أشراط الساعة وأماراتها إلى ثلاثة أقسام: قسم ظهر وانقضى، وهي الأمارات البعيدة، وقسم ظهر ولم ينقض، بل لا يزال في ازدياد حتى إذا بلغ الغاية ظهر وقسم ثالث: - وهي الأمارات القريبة الكبيرة التي تعقبها الساعة، فإنها تتابع كنظام خرزات انقطع سلكها، فالأولى التي ظهرت ومضت منها من أمثلة. . بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه نبي الساعة. قال -صلى الله عليه وسلم-: « بعثت أنا والساعة كهاتين »8 وموته -عليه الصلاة والسلام- وفتح بيت المقدس، وقتل أمير المؤمنين عثمان، ومنها واقعة الجمل وصفين وواقعة النهروان، وتنازل الحسن عن الخلافة، ومنها ملك بني أمية وما جرى على أهل البيت في أيامهم من أذية كقتل الحسين، وواقعة الحرة وقتل ابن الزبير، ورمي الكعبة بالمنجنيق.


ومنها ملك بني العباس، وما جرى من الأيام من المحن والشدائد، ومنها نار الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى، ومنها ظهور الرفض واستبداد الرافضة بالملك، ومنها خروج الكذابين الدجالين كلهم يدعي أنه نبي، ومنها زوال ملك العرب، ومنها كثرة المال، ومنها كثرة الزلازل و... والقتل.


كل هذه من أشراط الساعة التي مضت، الثانية: الأمارات الوسطى. الأمارات المتوسطة وهي التي ظهرت، ولم تنقض بل تزيد وتكثر، وهي كثيرة جدا منها: كون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع وهو ( العبد الأحمق اللئيم ) لقوله -عليه الصلاة والسلام-: « لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع »9 أي حتى يكون اللئام والحمقى ونحوهم رؤساء الناس، ومنها أن يرى الهلال ساعة أن يطلع، فيقال لليلتين لانتفاخ الأهلة، أي عظمها، ومنها أمانة الصلاة، ومنها إضاعة الأمانة، ومنها أكل الربا، ومنها قطع الأرحام، ومنها كثرة الطلاق، ومنها موت الفجأة، ومنها كون البطل قيظا، والولد غيظا، ومنها علو أصوات الفسقة في المساجد، ومنها اتخاذ القينات والمعازف، ومنها شرب الخمور في الطرقات، ومنها اتخاذ القرآن مزامير، ومنها كثرة الشرط وغيرها كثير.

الثالث: القسم الثالث من أشراط الساعة: العلامات العظام والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة مباشرة، وهي مشبهة بالعقد الذي إذا انقطع تتابع الخرز:

أولها: أن يظهر الإمام محمد المهدي، وهو رجل من سلالة فاطمة بنت النبي -صلى الله عليه وسلم- اسمه كاسم النبي -صلى الله عليه وسلم- وكنيته كنيته، محمد بن عبد الله المهدي، وقد جاءت أحاديث المهدي أحاديث فيها أحاديث صحيحة، وأحاديث حسنة، وأحاديث ضعيفة، وأحاديث موضوعة لكن الأحاديث فيها ثابتة، وهو أنه رجل يخرج في آخر الزمان يبايع له بين الركن والباب، في وقت ليس للناس فيه إمام المهدي، ما يقاتل الناس يقاتل يلزم بالإمامة، وهو لا يريدها، و يلزمونه ويبايعونه في وقت ليس للناس فيه إمام في آخر الزمان، وفي زمانه يخرج الدجال في زمانه، يخرج الدجال في زمان المهدي، في زمانه تحصل الحروب والفتن، ويحصر الناس في الشام هذا العلامة الأولى: خروج المهدي ثم العلامة الثانية: خروج المسيح الدجال في زمنه جاء في الحديث أن خروج الدجال يكون بعد فتح القسطنطينية، كما في الحديث الصحيح في مسلم وغيره، أنه يحصل مقتلة عظيمة، ويحصل تفتح القسطنطينية، ويعلق الناس سيوفهم في الزيتون، فإذا انتهت المعركة نادى الشيطان: إن الدجال قد خلفكم في أهليكم فيخرجون فيذهبون، فيجدون الدجال قد خرج، وفي وقت مرة أخرى نادى الشيطان مرة في غزوة من الغزوات، وكان كاذبا، ثم العلامة الثالثة ينزل المسيح عيسى ابن مريم في وقت الدجال، وفي وقت المهدي، هي ثلاث علامات متوالية مرتبة، فإذا نزل عيسى ابن مريم مسيح الهدى، قتل مسيح الضلالة، وهو الدجال.


ثم العلامة الرابعة خروج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى هذه علامات أربع متوالية مرتبة: المهدي ثم الدجال ثم نزول عيسى ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم بعد ذلك تتوالى بقية الأشراط، وهدم الكعبة المشرفة يهدمها رجل من الحبشة، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: « دقيق الساقين كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع ينقضها حجرا حجرا فيلقيها في البحر »10 ثم أيضا آية الدجال، وهي دخان قبل قيام الساعة يدخل في أسماع الكفار والمنافقين، ويعتري ويصيبهم شدة عظيمة، ويعتري المؤمن كهيئة الزكام.


قال تعالى: ﴿ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ ﴾11

وفي الحديث: إنها لن تقم حتى ترى قبلها عشرة. ..فذكر منها الدخان، ومنها رفع القرآن العظيم من الصدور ومن السطور، وهي من أشد المعضلات في آخر الزمان إذا ترك الناس العمل بالقرآن نزع من صدور الرجال ومن المصاحف، فيصبح الناس ولا يجدون في صدورهم آية ولا في مصاحفهم آية، نعوذ بالله .

هذه غير مرتبة الله أعلم بترتيبها، فهدم الكعبة والدخان ورفع القرآن ثم طلوع الشمس من مغربها هذه من العلامات الأخيرة طلوع الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس آمن الناس، ولكن ليس هناك إيمان جديد ما ينفع الإيمان أغلق باب التوبة، كل يبقى على ما كان عليه، ثم خروج دابة الأرض، تسم الناس في جباههم، فالمؤمن نقطة بيضاء في جبهته، حتى يبيض لها وجهه، والكافر نقطة سوداء حتى يسود لها وجهه، والدابة وطلوع الشمس من مغربها متقاربتان، أيهما ظهرت فالأخرى على إثرها قريبة، ثم بعد ذلك يبقى الناس مدة يعرف المؤمن من الكافر، ويتبايع الناس في أسواقهم خذ هذا يا مؤمن، بع هذا يا كافر، فالذي أبيض وجهه، فهو مؤمن والذي أسود وجهه هذا كافر، وأغلق باب التوبة إذا طلعت الشمس من مغربها، وليس هناك إيمان جديد، فيتبايع الناس خذ هذا يا مؤمن بع لي هذا يا كافر. يبيعون ويشترون معروف المؤمن من الكافر.

ثم آخرها العلامة العاشرة خروج النار التي تخرج من قرى عدن تسوق الناس إلى المحشر، وتبيت معهم إذا باتوا، وتقيل معهم إذا قالوا. المعنى إذا جاء وقت القيلولة وقفت حتى يقيل الناس، فإذا انتهى وقت القيلولة تسوق ومن تخلف تأكله، فإذا جاء وقت النوم المبيت تقف حتى ينام الناس، فإذا أصبح الناس تسوقهم، ومن تخلف أكلته نعم. .. لها أرض فلسطين .



1 : البخاري : الجزية (3176) , وابن ماجه : الفتن (4042) , وأحمد (6/25).
2 : البخاري : الفتن (7131) , ومسلم : الفتن وأشراط الساعة (2933) , والترمذي : الفتن (2245) , وأبو داود : الملاحم (4316) , وأحمد (3/290).
3 : البخاري : التوحيد (7408) , ومسلم : الفتن وأشراط الساعة (2933) , والترمذي : الفتن (2245) , وأبو داود : الملاحم (4316) , وأحمد (3/290).
4 : البخاري : البيوع (2222) , ومسلم : الإيمان (155) , والترمذي : الفتن (2233) , وأبو داود : الملاحم (4324) , وابن ماجه : الفتن (4078) , وأحمد (2/482).
5 : سورة النساء (سورة رقم: 4)؛ آية رقم:159
6 : البخاري : تفسير القرآن (4635) , ومسلم : الإيمان (157).
7 : مسلم : الفتن وأشراط الساعة (2941) , وأبو داود : الملاحم (4310) , وابن ماجه : الفتن (4069) , وأحمد (2/201).
8 : البخاري : الرقاق (6504) , ومسلم : الفتن وأشراط الساعة (2951) , وأحمد (3/237) , والدارمي : الرقاق (2759).
9 : الترمذي : الفتن (2209) , وأحمد (5/389).
10 : البخاري : الحج (1595) , وأحمد (1/228).
11 : سورة الدخان (سورة رقم: 44)؛ آية رقم:10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق
المشرفة العامة
المشرفة  العامة
شروق


عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
العمل/الترفيه : العمل

العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".    العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2011 2:59 pm

أما بعد:

واستكمالاً لموضوعنا عن أشراط الساعة، وما نزال في سرد الصغرى منها، فهذه مجموعة أخرى: من علامات الساعة ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان كثرة الروم – وهم النصارى – وقتالهم للمسلمين، روى مسلم في صحيحه حديث عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تقوم الساعة والروم أكثر الناس)). وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اعدد ستاً بين يدي الساعة – فذكر منها – ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر – وبنو الأصفر هم الروم النصارى – فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية – أي راية – تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً)).

وهذا يعني بأن عدد النصارى في هذه المعركة يقارب المليون لأنهم سيأتون تحت 80 راية وتحت كل راية اثنا عشر ألفاً .. وهذا القتال يقع في الشام في آخر الزمان، قبل ظهور الدجال، كما دلت على ذلك الأحاديث ويكون انتصار المسلمين على الروم تهيئة لفتح القسطنطينية، والتي هي فتحها أيضاً من أشراط الساعة .. فعن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحفظت منه أربع كلمات أعدُّهن في يدي، قال: ((تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله، قال: فقال نافع: يا جابر لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم)) رواه مسلم. وجاء تحديد أرض المعركة مع النصارى أنها في الشام في حديث أبي الدرداء في سنن أبي داود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة في أرض بالغوطة في مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام)).

قال ابن المنيّر رحمه الله – وهو الحافظ زين الدين عبداللطيف من أعيان القرن التاسع الهجري – قال: أما قصة الروم – يقصد المعركة الكبرى بين المسلمين والنصارى – فلم تجتمع إلى الآن، ولا بلغنا أنهم غزوا في البر في هذا العدد، فهي من الأمور التي لم تقع بعد، وفيه بشارة ونذارة، وذلك أنه دّل على أن العاقبة للمؤمنين، مع كثرة ذلك الجيش، وفيه بشارة إلى أن عدد جيوش المسلمين سيكون أضعاف ما هو عليه.

أيها المسلمون .. إن صراع المسلمين مع النصارى صراع قديم بدأ هذا الصراع مع غزوة مؤته، وكان هذا أول التقاء للمسلمين مع النصرانية، في جماد الأولى سنة ثمان من الهجرة، وانتهت المعركة الذي كان عدد المسلمين فيه ثلاثة آلاف وعدد النصارى مائة ألف، انتهت بانسحاب الجيش المسلم بدون هزيمة، لكن قذف الله الرعب في قلوب النصارى، وبدأ الخوف من هذه القوة الجديدة التي ظهرت في جزيرة العرب وقبل هذه الغزوة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بالرسائل إلى ملوك عصره يدعوهم للإسلام، فكان من جملة ما بعث رسالة إلى قيصر ملك الروم – وهم النصارى في ذلك الوقت ((بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبدالله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين)).

إن هذا الكتاب الذي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم للنصارى يمثل الإعلان الدائم والمستمر على أن الصراع بين الإسلام والنصرانية سيبقى، لأن الشرط الذي في هذا الكتاب هو قبول الإسلام، والخروج من النصرانية، بل والتخلي عن الزعامة، ونحن نشاهد أن زعامة العالم اليوم في أيديهم، أما نحن المسلمون فواجب علينا تحقيق هذا الكتاب، والسعي لتنفيذه وبذل كل غالٍ ورخيص في سبيل الوصول إليه.

أيها المسلمون: ينبغي أن نعلم بأن من سنن الله الثابتة في هذا الكون هو ديمومة الصراع مع النصارى، وإنه سيستمر إلى نهاية العالم، وقد ورد ما يشير إلى بقاء هذا الصراع في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم بطريق غير مباشر حيث قال: فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين، والأصرح منه قول الله تبارك وتعالى: ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون .

إذن صراع الإسلام مع النصرانية، سيستمر إلى قيام الساعة، وهو فتنة ابتلى الله بها المسلمون، وهذا قدرهم وما عليهم إلا الصبر و حتمية المواجهة، وسيكون هذا الصراع بين مد وجزر، تنتهي بالمعركة الفاصلة، وبالملحمة الكبرى التي يحشد لها النصارى قرابة مليون شخص تنتهي بالهزيمة النهائية حيث لا يقف الجيش الإسلامي إلا بعد أن يفتح روما العاصمة الروحية للنصرانية، وعند هذا الفتح تنتهي معركة الروم، ويتحقق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يتم فتح الروم، ويتبع ذلك مباشرة المعارك مع الدجال الذي ينتهي الأمر بقتله، وعندئذٍ تضع الحرب أوزارها ويقرب العالم من نهايته، ويتحقق وعد الله بتبديل الأرض غير الأرض، ويعود الخلق جميعهم إلى موجدهم لنبدأ بعد ذلك الحياة السرمدية الأخروية.

روى الحاكم في المستدرك والإمام أحمد في مسنده، انتبه لهذا الحديث العظيم، واللفظ للحاكم، عن خالد بن معدان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تصالحون الروم صلحاً آمناً حتى تغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم فتَسلَمون وتفتحون وتنصرون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيتداولونها بينهم، فيثور المسلم إلى صليبهم وهم منهم غير بعيد، فيرميه، ويثور الروم إلى كاسر صليبهم فيقتلونه، فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فيقول الروم لصاحب الروم: كفيناك حد العرب، فيغدرون فيجتمعون للملحمة فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً)). وفي رواية أخرى للحاكم: ((ستصالحكم الروم صلحاً آمناً ثم تغزون أنتم وهم عدواً فتنصرون وتسلمون وتفتحون ثم تنصرفون بمرج فيرفع لهم رجل من النصرانية الصليب فيغضب رجل من المسلمين، فيقوم إليهم فيدق الصليب، فعند ذلك تغضب الروم، فيجتمعون للملحمة)).

في هذا الحديث العظيم يتضح بعض الحقائق، التي تبين مستقبل الصراع مع النصارى:

الأول: أن هذه الهيمنة من قبل النصارى اليوم على العالم ستزول، وأن هذه القوة المادية وهذه التقنية لن تستمر حتى نهاية العالم. قال الله تعالى: حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون . إذن فهذه العقلية التي يعيشها الغرب اليوم، ويرون أنهم قادرون على فعل كل شيء، وهذا التباهي بالقوة العقلية والمادية والعسكرية والتقنية، ستزول بقوة الواحد الأحد.

ثانياً: يشير الحديث إلى خفض الهيمنة العالمية المعاصرة للنصارى، وفك ارتباط الحكومات العربية المعاصرة مع العدو الصليبي اليهودي، وابتعاد النفوذ الصليبي عن المنطقة مما يتيح للمسلمين تسلم زمام الأمور وتكوين دولة إسلامية تمثل قوة جديدة في العالم، يلتجئ إليها النصارى، ويطلبون الصلح للحصول على مساعدة لمحاربة عدوها الذي سينزل بها الدمار.

ثالثاً: إن هذا الصلح الذي سيتم مع النصارى في آخر الزمان يتم بناءً على رغبة من النصارى، فهم الذين يطلبون الصلح بقصد الاستعانة بالمسلمين، وهذا يؤكد أنه سيكون للمسلمين دولة قوية، وهو مؤشر إلى أنه قبل الملحمة ستقوم للمسلمين دولة قوية، يخشاها النصارى، ولمعرفتهم بقوة المسلمين يحشدون لهم ما يقارب من مليون شخص – ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألف –.

رابعاً: يفهم من هذا الحديث أن الفكر العلماني المعاصر التي تتبناه الدول النصرانية، سوف يحل محله الفكر الديني الصليبي، وأن الدول النصرانية ستعود إلى دينها، بعد أن قضت ردحاً من الزمن وهي غارقة في شهواتها وعلمنتها، وأن الدين سيكون هو المحرك لهذه الدول، وهذا يؤخذ من الحديث من قيام رجل منهم برفع الصليب بقصد إظهار القوة النصرانية، فيغضب المسلمون لذلك، فيعمدون إلى الصليب فيكسرونه مما يثير غضب النصارى، فيقومون بقتل الجيش الذي كان معهم، وبهذا ينقضون الصلح مع الدولة الإسلامية.

خامساً: إن هذا الحديث وأمثاله من علم الغيب الذي أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن أمة تؤمن بالغيب ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون .

فانطلاقاً من إيماننا بالغيب، وثقة بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن على موعد مع الروم وسيتحقق كل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم وسترفرف رايات المجاهدين فوق دول النصارى، وسيطأ المسلمون بأقدامهم عاصمة الفاتيكان الحالية – روما –، وستلتحم هذه الأمة مع أعدائها ويكون الغلبة لها، وستقع المعركة الفاصلة مع الروم، وسيكسر الصليب فوق رؤوس أصحابها، وستكون معركة شديدة قوية، وسيكون قتلاها عدد كبير من الطرفين.

روى مسلم في صحيحه حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق – ودابق قرية قرب حلب – فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذٍ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلو بيننا وبين الذين سبقوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلث أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً، فيفتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة، فيتنزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لذاب حتى يهلك، ولكنه يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته)).

اللهم إن أردت فتنة بعبادك فاقبضنا إليك غير مفتونين. . .

أقول هذا القول. . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق
المشرفة العامة
المشرفة  العامة
شروق


عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
العمل/الترفيه : العمل

العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Empty
مُساهمةموضوع: رد: العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".    العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".  Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2011 3:00 pm

أما بعد:

أشرنا في ثنايا الخطبة الأولى إلى أن من أشراط وعلامات الساعة أيضاً أن يفتح المسلمون القسطنطينية، وسيكون هذا قبل خروج الدجال، وبعد قتال الروم في الملحمة الكبرى، وانتصار المسلمين عليهم، فعندئذٍ يتوجهون إلى مدينة القسطنطينية، فيفتحها الله للمسلمين بدون قتال، وسلاحهم التكبير والتهليل.

والقسطنطينية فتحت أيام الترك، ولكن بقتال ثم رجعت في أيدي الكفار العلمانيين، وستفتح فتحاً أخيراً بخبر من الصادق المصدوق وبدون قتال.

وفتح الترك لها كان تمهيداً للفتح الأعظم. ففي صحيح مسلم حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا نعم يا رسول الله، قال: لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفاً من بني إسحاق فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها – قال ثور الديلي أحد رواة الحديث – لا أعلمه إلا قال – الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم، فيدخلوها فيغنموا، فبينما هم يقتسمون الغنائم، إذ جاءهم الصريخ، فقال إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون)).

والقسطنطينية هي المعروفة الآن بـِ اسطنبول من مدن تركيا. إن القسطنطينية لم تفتح في عصر الصحابة، فإن معاوية رضي الله عنه، بعث إليها ابنه يزيد في جيش فيهم أبو أيوب الأنصاري ولم يتم لهم فتحها، ثم حاصرها بعد ذلك مسلمة بن عبدالملك، ولم تفتح أيضاً، ولكنه صالح أهلها على بناء مسجد بها، ثم فتحت أيام الترك بقتال، لكنها رجعت تحت حكم الكفار العلمانيين، وها نحن ننتظر الفتح الأعظم لها، بإذن الله عز وجل، وسيسبق ذلك أمور وأحوال، منها عودة ورجوع المسلمين إلى دينهم الذي أعرضوا عنه.

نسأل الله جل وتعالى فرجاً عاجلاً غير آجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العريفي: ما يحدث في العالم الآن "من علامات الساعة".
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشيخ محمد العريفي يستنكر القمع في سوريا
» خطبة الشيخ محمد العريفي " أحداث سورية " 3 - 6 - 1432 هـ
» الشيخ محمد العريفي يهدي قصيدة لشباب ثورة سوريا
» حماه . . الآن
» الآن : مجزرة في حماة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثـــــــورة السوريــــــة :: ~*¤ô§ô¤*~ القســــــــــــم العـــــــــام ~*¤ô§ô¤*~ :: الــــــــــركن الاسلامــــي العـــام-
انتقل الى: