سيرة الشيخ أنس بن عبد الرحمن محمد عيروط حفظه الله :
نشأته ومؤهلاته :
ولد أنس عيروط في مدينة بانياس الساحلية التابعة لمحافظة طرطوس عام 1971م
...وترعرع في أسرة متوسطة الحال تحت كنف والده الشيخ عبد الرحمن عيروط أحد أعلام الطريقة الشاذلية الصوفية في سورية والذي كانت له مكانة شعبية عظيمة عند السوريين فقد جمع الناس حوله بنبوغه ومحبته وخير دليل على ذلك جنازته التي حضرها الآلاف من مختلف الأطياف والمدن .
أتم أنس عيروط دراسته الإبتدائية والثانوية في بانياس وكان دائما في الطليعة بين أقرانه في المدرسة , ثم التحق بكلية الهندسة في جامعة حلب وإثر مرض والده انتقل إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها في عام 1994م ، ثم حصل على بعثة من الجامعة إلى فرنسا لإكمال دراسته العليا ولكن السلطات السورية وقتئذ رفضت السماح له بذلك وفي عام 2011م حصل على درجة الدكتوراة في الفقه الإسلامي بتقدير ممتاز من كلية الأوزاعي للدراسات الإسلامية في بيروت.
أعماله الرسمية :
يعمل في الخطابة والتدريس في جامع الرحمن منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره , ثم عمل مدرسا في الثانوية الشرعية في محافظة طرطوس .
شخصيته واهتماماته :
تميز أنس عيروط بشخصيته الجذابة وروحه المرحة مما أكسبه شهرة علمية ودينية بين أوساط الشباب في الساحل السوري ونتيجة لتواضعه الملحوظ وبساطته وأدبه الجم وعذوبة حديثه وكثرة محبيه ومريديه حظي بمحبة عظيمة من مختلف شرائح المجتمع في مدينة بانياس , كما أنه يمتاز بثقافة عالية جدا واطلاع واسع على العديد من المجالات الإنسانية , ونتيجة لاحتكاكه الدائم بشريحة الشباب يلجأ إليه الكثير منهم للبوح له بمشاكلهم الخاصة وهمومهم .
حياته الإجتماعية :
تزوج في الثلاثين من عمره وأنجب أربعة أبناء أكبرهم في الثامنة من عمره .
يقطن في بناية مقابلة لجامع الرحمن في حارة رأس النبع وقد قامت قوات الأمن مؤخرا باقتحام المنزل وتحطيم محتوياته وإلحاق أضرار كبيرة به .
لم يكن أنس عيروط في يوم من الأيام ساعيا إلى أي منصب في الدولة ولم يكن له أي نشاط سياسي بل كان مكتفيا بمرتبه البسيط من وزارة الأوقاف السورية .وعندما قامت الثورة في سورية مؤخرا لم يكن إلا مساندا لكلمة الحق والشعب